حبيب



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

حبيب

حبيب

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منوع


    غزوة أحد

    حبيب
    حبيب
    الاداره
    الاداره


    عدد المساهمات : 553
    نقاط : 1461
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 25/11/2009

    غزوة أحد Empty غزوة أحد

    مُساهمة من طرف حبيب السبت يناير 16, 2010 12:46 am

    غزوة أحد

    الأخذ بالثأر

    في يوم بدر قتل عدد كبير من كفار قريش وساداتهم ، فما رجع أبو سفيان والجيش المهزوم ذهب إليه مجموعة ممن قتل

    آباؤهم و أبناؤهم و إخوانهم في غزوة بدر ، وقالوا لأبي سفيان : لابد أن نأخذ ثأرنا من محمد و أصحابه ، وننفق

    علي هذه الحرب من القافلة الناجية .

    واتفقت قريش علي إعلان حرب شرسة وقوية ضد المسلمين تشفي قلوبهم وأخذت فى الاستعداد لهذه الحرب وفتحت الباب

    للمشاركة فى هذه الحرب للقبائل الأخري وأغرتهم بالأموال تشجيعاً لهم .

    جيش الكفار يتحرك

    بعد مرور سنة من الإستعدادات تحرك جيش الكفار بقيادة أبي سفيان بن حرب وخالد بن الوليد ويعاونة عكرمة بن أبي جهل

    ومعهم النساء .

    الإستخبارات الإسلامية

    كان العباس بن عبد المطلب يراقب تحركات قريش ، فلما تحرك الجيش أرسل معاونيه إلي النبي صلي الله عليه وسلم فعلم

    الرسول بما حدث وأمر بكتمان الأمر وتبادل الرأي مع قادة المهاجرين والأنصار .

    إعلان حالة الاستعداد

    أصبحت المدينة فى حالة استعداد واستنفار عام ، وتم توزيع مجموعات حراسة علي مداخل المدينة ومخارجها ومجموعات

    أخري لاكتشاف تحركات العدو .

    جيش قريش علي أبواب المدينة

    فى يوم الجمعة السادس من شهر شوال سنة ثلاث للهجرة وصل جيش قريش ونزل قريباً من جبل أحد شمال المدينة وعسكر

    هناك .

    مجلس شوري الحرب للمسلمين

    جمع الرسول صلي الله عليه وسلم قادة المسلمين وأخبرهم بموقع قريش ثم ذكر رأيه إلي صحابته بعدم الخروج من المدينة

    وان يتحصنوا بها ، وإذا دخل المشركون المدينة حاربهم المسلمون فى الشوارع ، والنساء والأطفال من فوق أسطح المنازل

    بما يربك صف المشركين ، لكن شباب المسلمين وجماعة ممن فاته الخروج يوم بدر أشاروا علي النبي صلي الله عليه وسلم

    بالخروج وقالوا : يارسول الله ، كنا نتمني هذا اليوم وندعوا الله .

    واستقر الرأي علي الخروج ، ولبس النبي صلي الله عليه وسلم لأمة الحرب _ الدرع _ فشعر المسلمون أنهم استكرهوا

    رسول الله صلي الله عليه وسلم علي الخروج ، فقالوا: يارسول الله استكرهناك .؟ فقال النبي صلي الله عليه وسلم

    ماكان لنبي إذا لبس لأمته _ درعه _ أن يضعها حتي يحكم الله بينه وبين عدوة .

    تقسيم الجيش

    قام النبي صلي الله عليه وسلم بتقسيم الجيش إلي ثلاث كتائب :

    1- كتيبة المهاجرين لواءها مع مصعب بن عمير

    2- كتيبة الأوس لواءها مع أسيد بن حضير

    3- كتيبة الخزرج لواءها مع الحباب بن المنذر

    وكان تعداد الجيش الإسلامي ألف مقاتل فى أول الأمر وبدأ الجيش فى السير وفى الطريق وجد الرسول صلي الله عليه وسلم

    مجموعة من غير المسلمين فسأل عنهم فأخبر أنهم يهود من حلفاء الخزرج يرغبون فى القتال ضد المشركين ، فسأل

    صلي الله عليه وسلم : هل أسلموا .؟ فقالوا:لا ، فرفض أن يستعين بأهل الكفر علي أهل الشرك .

    موقف المنافقين من الحرب

    عسكر النبي صلي الله عليه وسلم بالجيش فى مكان بين أحد والمدينة حتي صلاة الفجر وصلي الفجر وهنا تمرد عبدالله بن

    أبي المنافق وانسحب بثلث الجيش وهو يقول : علي أي شئ نقاتل ولم يأخذ برئينا فى الشوري وكاد أن يحدث فتنة

    فى الجيش ولكن الله أفشل الفتنة وخيب سعيه .

    لم يتبق من الجيش سوي سبعمائة مقاتل وواصل النبي صلي الله عليه وسلم بهم السير نحو العدو وكان معسكر المشركين

    يمنع الوصول إلي احد ، فقال النبي صلي الله عليه وسلم : من يعرف طريقاً لا يمر بنا عليهم .؟ فقال أبو خيثمة :

    أنا وسلك طريق يمر بالمزارع تارك جيش المشركين إلي الغرب .

    وعسكر الجيش الإسلامي مستقبلاً المدينة وجاعلاً ظهره إلي هضاب جبل أحد وعلي هذا صار جيش العدو فاصلاً بين المسلمين

    والمدينة .

    خطة الجيش الإسلامي

    صف الرسول صلي الله عليه وسلم الرماة وجهزهم وجعل عبدالله بن جبير قائداً عليهم وقال لهم : إن رأيتمونا نقتل فلا

    تنصرونا حتي أرسل إليكم وإن رأيتمونا هزمنا القوم فلا تنزلوا من الجبل حتي أرسل إليكم .

    ووقفوا علي جبل الرماة جنوب شرق المعسكر علي بعد 150 متر من قيادة الجيش وكان دور الرماة هو رمي المشركين

    بالنبال حتي لا يأتوا المسلمين من خلفهم .

    أما بقية الجيش فجعل علي الميمنة : المنذر بن عمرو .

    وعلي الميسرة : الزبير بن العوام .

    ومقدمة الجيش : مجموعة من شجعان المسلمين

    وكانت خطة حكيمة ودقيقة لو نفذت بهذه الكيفية

    وتم إعداد الجيش فى صباح يوم السبت 17 من شهر شوال 3 هجرية

    أبو دجانة وسيف الرسول صلي الله عليه وسلم

    بعدما أعد الرسول صلي الله عليه وسلم أمور الجيش بدأ يبث روح البسالة والحماسة فى أصحابه وأخرج سيفه ونادي في

    أصحابه:من يأخذ هذا السيف بحقه .؟ فقال إليه مجموعة منهم أبو دجانة وقال ماحق هذا السيف يارسول الله .؟

    قال :أن تضرب به وجوه العدو حتي تنحني .. قال : أنا آخذ بحقه يارسول الله ، فأعطاه إياه

    وكان أبو دجانة رجل شجاع وكانت له عصابة حمراء يعتصب بها إذا علم أنه سيقاتل وليس العصابة وجعل يختال ويتباهي

    بين الصفوف .

    وبدأت المعركة

    اقتربت ساعة القتال واقترب الجيشان وبدأ أول مراحل القتال وهذا هو طلحة العبدري أقوي فرسان المشركين يدعو من يبارزه

    وهو راكب علي جمل فخرج إليه حواري رسول الله صلي الله عليه وسلم الزبير بن العوام ولم يمهله وقفز علي جمله

    وألقاه علي الأرض وقتله ولما رأي النبي صلي الله عليه وسلم ذلك كبر وكبر المسلمون وأثني علي الزبير .

    ثم اشتعلت نيران المعركة واشتد القتال فى كل مكان من أرض المعركة وقتل شجعان المسلمين حاملي المشركين كلهم حتي

    وقع لواءهم علي الأرض ولم يحمله أحد .

    أبو دجانة يأخذ بحق السيف

    دخل أبو دجانة المعركة لابساً عصابته الحمراء ومعه سيف رسول الله صلي الله عليه وسلم وأخذ يقتل كل من يقابله من

    المشركين ويضرب صفوفهم حتي وصل إلي قائدة النسوه وهو لا يعرفها ، وكاد أن يقتلها لأنها تحارب المسلمين ، ولكن

    إكراماً لسيف رسول الله صلي الله عليه وسلم لم يقتلها وكانت المرأة هي هند بنت عتبة .

    شهادة حمزة أسد الله

    يقول قاتل حمزة وحشي بن حرب : رأيت حمزة يضرب الناس ضرباً شديداً مايقابلة أحد إلا قتله وأنا مختبئ وراء شجرة

    أو حجر أخشي أن يراني وكانت معي حربتي فلما رأيته مشغول بقتال رميته بحربتي من الخلف فقتل أسد الله وأسد رسول

    الله صلي الله عليه وسلم .

    جيش المشركين ينهزم

    ظلت جبهة التوحيد مسيطرة علي المعركة فى كل مواقعها وأخذت صفوف المشركين فى التقهقر والانهزام والعجز فى صد

    هجوم المسلمين مع الفارق فى العدد والسلاح ، وكانت هزيمة لا شك فيها للمشركين لولا نزول الرماة من علي الجبل وتركهم

    لأوامر رسول الله صلي الله عليه وسلم الصريحة لهم بعدم النزول مهما كان السبب إلا بأمر منه صلي الله عليه وسلم

    ولكن الأغلبية منهم نزلوا ليأخذوا نصيبهم من الغنيمة فكانت المصيبة .

    خالد بن الوليد يعيد المشركين إلي المعركة

    انتهز خالد بن الوليد فرصة نزول الرماة من علي الجبل فاستدار بسرعة وصعد إلي الرماة وقتل عبدالله بن جبير ومن معه

    ثم انقض علي المسلمين من الخلف ونادي علي المشركين فاجتمعوا وارتفع لواء المشركين مرة أخري وأحيط بالمسلمين من

    الأمام والخلف وحدث ارتباك شديد فى صفوف المسلمين وسادت الفوضي وبينما هم كذلك إذ سمعوا من ينادي ويقول : إن

    محمد قد قتل ، فانهارت الروح المعنوية فتوقف بعضهم عن القتال وألقوا أسلحتهم ومر بهم أنس بن النضر وقال لهم :

    ماذا تنتظرون .؟ قالوا : مات رسول الله صلي الله عليه وسلم ، فقال لهم : قوموا فموتوا علي ما مات عليه نبيكم ،

    فأعاد فيهم الروح مرة أخري وجعل يقاتل المشركين .

    المشركين يريدون قتل النبي صلي الله عليه وسلم

    فى هذا الجو كانت هناك معركة عنيفة حول الرسول صلي الله عليه وسلم ولم يكن معه سوي تسعة من المسلمين فمال إليه

    المشركون بجمع كبير فقاتل هؤلاء التسعة بقوة وفداء وحب لرسولهم صلي الله عليه وسلم حتي قتل سبعة منهم وكان من

    بينهم عمارة بن يزيد بن السكن ولم يبق مع رسول الله صلي الله عليه وسلم غير طلحة بن عبيد الله وسعد بن أبي وقاص

    وكانت ساعة شديدة فى حياة الرسول ، فأصيب صلي الله عليه وسلم فى رباعيته وشج فى وجهه وضرب علي كتفه فقال

    رسول الله صلي الله عليه وسلم وهو يمسح الدم عن وجهه : اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون .

    إلا أن البطلين سعد وطلحة قاما ببطولة عظيمة نادرة وقاتلا ببسالة منقطعة النظير ولم يتركا فرصة للمشركين للوصول إلي


    رسول الله صلي الله عليه وسلم ويدعو النبي صلي الله عليه وسلم لسعد ويقول : ارم سعد فداك أبي وأمي ، أما طلحة

    فظل يقاتل الواحد بعد الآخر حتي قطعت أصابعه وظل يقاتل ويدافع عن رسول الله صلي الله عليه وسلم حتي رد الله

    المشركين عن رسوله فبشره رسول الله صلي الله عليه وسلم وقال : وجبت ياطلحة أي الجنه .

    وكان أبو بكر إذا ذكر يوم أحد قال : ذلك يوم كله لطلحة .

    الصحابة حول رسول الله صلي الله عليه وسلم

    انتبه المسلمون لما يحدث حول الرسول صلي الله عليه وسلم فسارعوا إليه وفى مقدمتهم أبو بكر وأبو عبيدة بن الجراح

    وغيرهم من الصحابة وأم عمارة نسيبة بنت كعب وحمل اللواء علي بن أبي طالب بعد مقتل مصعب بن عمير بعد

    مادافع عن راية الإسلام ورسول الإسلام ويقوم الرسول صلي الله عليه وسلم بشق الطريق إلي صفوف جيشة المحاصر حتي

    رأي ذلك المسلمون ففرحوا بنجاة نبيهم ولاذوا بالفرار إليه وتجمعوا حوله وأخذ النبي صلي الله عليه وسلم فى انسحاب منظم ليعيد ترتيب

    الصفوف مرة أخري فانتبه المشركون لهذا الانسحاب فهجموا بشدة علي المسلمين إلا أنهم فشلوا أمام شجاعة أبطال الإسلام .

    وأثناء القتال العنيف استطاع المسلمون الوصول إلي مكان مأمون ونجحت سياسة الرسول وفشل خالد بن الوليد ولما دخل الرسول صلي الله

    عليه وسلم الشعب أدركه الكافر أبي بن خلف وهو يقول : أين محمد لانجوت إن نجا .؟ فأخذ رسول الله صلي الله عليه وسلم الحربة

    وضربة بها فرجع أبي إلي قريش وهو يقول : قتلني محمد ويقولون له : ليس بك شئ ، فيقول : لو بصق علي لقتلني ، فمات عدو

    الله .

    الهجوم الأخير

    اغتاظ المشركون مما فعله المسلمون بترتيب صفوفهم وصعدوا من مقر قيادتهم فشنوا هجوم آخر علي المسلمين وصعدوا إلي جبل أعلي

    المسلمين فقاتلهم عمر بن الخطاب ومجموعة من الصحابة حتي أنزلوهم من علي الجبل وكان هذا آخر هجوم للمشركين ولم يكونوا يعرفون

    عن مسير النبي صلي الله عليه وسلم شئ ، فبدأوا يتهيأون للرجوع إلي مكة ولكن بعض المشركين أخذوا يشوهوا جثث الشهداء المسلمين

    فيقطعون آذانهم وهذه هند بنت عتبه تمضغ كبد حمزة وآخر يقطع أنف القتلي وهذه أخلاق الكفار فى كل وقت .

    الموقف الأخير

    استقر الرسول صلي الله عليه وسلم فى مقره وغسلت وجهه من الدم ابنته فاطمة ثم صلي بالصحابة الظهر .

    وفي هذا الوقت وقف أبو سفيان يستهزء بالمسلمين ويقول لهم : أعل هبل فرد عليه المسلمون : الله أعلي وأجل ..فقال أبو سفيان :

    لنا العزي ولا عزي لكم ، فرد المسلمون بأمر من رسول الله صلي الله عليه وسلم وقالوا : الله مولانا ولا مولي لكم .

    وانصرف أبو سفيان ومن معه وعليهم الحسره بعد ماعرفوا أن رسول الله صلي الله عليه وسلم حي ، وبعث رسول الله صلي الله عليه

    وسلم علي بن أبي طالب خلفهم ، وتفقد الرسول صلي الله عليه وسلم القتلي من شهداء المسلمين فرأي حنظلة والملائكة قد غسلته وهذا

    حمزة أخيه فى الرضاعة وهذا مصعب يكفن فى ثياب إذا غطت قدماه انكشفت رأسه وإن غطت رأسه انكشفت قدماه وصلي الرسول صلي

    الله عليه وسلم علي شهداء المسلمين وكان عددهم سبعين شهيداً وكان قتلي المشركين اثنان وثلاثون قتيل .

    النبي صلي الله عليه وسلم يدعو ربه

    جمع الرسول صلي الله عليه وسلم أصحابه خلفه فى صفوف ثم يقول : اللهم لك الحمد كله اللم لا قابض لما بسطت ولا باسط لما

    قبضت ولا هادي لمن أضللت ولا مضل لمن هديت ولا معطي لما منعت ولا مانع لما أعطيت وظل يثني علي الله ويدعوه ثم رجع الي

    المدينة .

    وهكذا عرف المسلمون سوء عاقبة المعصية لما وقع من الرماة وتركهم أوامر الرسول صلي الله عليه وسلم وعرفوا أيضاً عدواً آخر بين

    صوف لم يكتشفوه بعد وهم المنافقين ليأخذوا الحذر منهم وعلموا أن الشهادة أعلي آيات التكريم وأعلي مراتب الأولياء ..

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين أبريل 29, 2024 12:04 pm